سحابة الكلمات الدلالية
التبادل الاعلاني النصي
المواضيع الأخيرة
دخول
نوفمبر 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | |||||
3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 |
10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 |
17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 |
24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
بحـث
سر الجثث الممزقة في القاهرة!
صفحة 1 من اصل 1
سر الجثث الممزقة في القاهرة!
تطور
غريب.. ومثير أيضا، صاحب عددا من حوادث القتل الغامضة بالقاهرة خلال
الفترة الأخيرة.. لم يعد القاتل يكتفي بازهاق روح القتيل.. طعنا أو خنقا..
ولكنه، بهدوء يتفنن في إخفاء معالم جريمته.. ثلاث جثث مجهولة تم العثور
عليها ممزقة ومقطعة إلي عدة أجزاء، وموزعه علي عدة مناطق.. بل أن رأس إحدي
الفتيات لم تعثر عليها الشرطة بعد.. تطور يلفت الأنظار بشدة.. حول الغموض،
المطبق علي هذه الحوادث الثلاث.. 'أخبار الحوادث'، تعرض التفاصيل.. والآن
إلي البداية.
في شهريونيو من العام الماضي، تلقي قسم شرطة الزيتون بلاغا من سكان شارع
الأطبع بالعثور علي جزء من جسم انسان.. فانتقلت الشرطة.. ويتأكد البلاغ..
جذع امرأة ملقي في حقيبة في أحد أركان الشارع.. هذا الجسد الذي كان ينبض
بالحياة منذ وقت قصير.. هو الأن.. ينتظر بفارغ الصبر أن يواري التراب.. من
فعل ذلك..؟ وقبل معرفة الاجابة.. من صاحب هذا الجسد..؟ معاينة طبيب الصحة،
اكد أن الجزء المعثور عليه هو جذع سيدة تقترب من العقد الرابع من العمر..
بيضاء اللون.. ولم يجد الضباط أمامهم في ملف هذه القضية سوي عدة ورقات،
كلها لاتحمل شيئا مفيدا.. في أعمال البحث والتحري ليس لمعرفة القاتل بل
لتحديد شخصية القتيلة.. وبعد فترة وجيزة.. يتلقي قسم شرطة القاهرة بلاغا
بالعثور علي قدم أدمية وأجزاء أخري بالقرب من أحد صناديق القمامة. ..
وتتواصل عمليات البحث.. ولكن بعد أن أكد الطب الشرعي أن القدم والاجزاء
التي تم العثور عليها في منطقة الضاهر هي لنفس السيدة التي تم العثور علي
أجزاء من جسدها في الزيتون..والسؤال الذي واجهه، رجال الشرطة.. وظل دون
أجابة رغم مرور ثمانية أشهر.. من هي صاحبة الجثة الممزقة.. هذه.. جهود فريق
البحث.. فشلت في التوصل إلي اجابة.. رغم حصر بلاغات الغياب، في القاهرة
والمحافظات المحيطة بها.. لكن دون جدوي.. ويفقد رجال المباحث الامل حتي في
مجرد التعرف علي صاحبة الجثة.. لا أحد يتقدم بابلاغ عن غائبة بنفس
المواصفات أو قريبة من السن الذي حدده الطب الشرعي ومفتش الصحة.
أمل ضعيف..!
وبعد مرور الأسابيع والأشهر.. وفريق البحث عاجز عن تحديد شخصية القتيلة..
تأتي مفاجأة بلاغ لقسم شرطة شبرا الخيمة بالقليوبية بغياب إمرأة سيئة
السمعة في وقت معاصر للعثور علي أجزاء جسد المرأة المجهولة.. المتغيبة،
تحمل مواصفات قريبة الشبه باجزاء الجثة.. التي تم العثور عليها في الزيتون
والظاهر.. المعلومات تؤكد أن السيدة المتغيبة، خرجت من السجن قبل الغياب
بوقت قصير بعد الحكم عليها في قضية أداب.. أمضت عدة أشهر في السجن..
معلومات أخري من منطقة شبرا الخيمة تؤكد أن السيدة المتغيبة، غادرت منزلها
واستوقفت سيارة نصف نقل بيضاء اللون تحمل في صندوقها الخلفي قطع أثاث
منزلي.. ويبدو أنه خاص باحدي الأسر التي انتقلت من مكان إلي آخر.. الشهود
أكدوا أن هذه السيدة ركبت السيارة نصف نقل البيضاء، وجلست بجوار السائق..
وغابت عن الأعين في المنطقة.. وربما غابت عن الدنيا.. هذا هو الاشتباه
الوحيد في صاحبة الجثة.. لكن لاشيء جديد.. أقاويل أخري ترددت أن سيدة شبرا
الخيمة، ربما سافرت إلي الخارج.. ربما تقيم لدي أحد أصدقائها أو صديقاتها
في القاهرة.. كل المتاح، فقط أن هذه السيدة غادرت منزلها وهي ترتدي ملابس
سوداء وتتحلي بالأساور الذهبية..!! .. لكن لا أحد استطاع التوصل الي
السيارة وقائدها.. ربما هو القاتل..! أيضا لا إجابة حتي الآن..! رغم مرور
ثمانية أشهر..!
النزهة
وقبل ثلاثة أسابيع.. أشارة إلي قسم شرطة النزهة، بالعثور علي جثة فتاة
ممزقة وموضوعه في أجولة من تلك التي تستخدم لتعبئة الدقيق.. ولكن أجزاء
الجثة جميعها في مكان واحد.. أحد الأجولة به الساقين والأخر به الجذع
للوهلة الأولي، كان هناك من يربط بين جثة الزيتون وتلك الجثة.. ولكن، بعد
المعاينة تبين أن هناك اختلافا كبيرا في تمزيق الجثة.. وهو ما يعني اختلاف
الاسلوب.. القاتل في قضية النزهة.. شوه معالم الوجه تماما الفتاة المعثور
عليها هي آنسه ولم يسبق لها الزواج.. وللوهلة الأولي استبعد رجال البحث ان
يكون دافع القتل هو السرقة لأن الجثة الممزقة عثر معها علي سلسلة ذهبية
وخاتم.. واتجه فريق البحث الي السؤال الأهم.. والتكرار.. من تكون القتيلة..
لا أحد يدري حتي الآن.. رغم متابعة بلاغات الغياب في جميع أقسام الشرطة عن
طريق قطاع الزمن العام.. ولكن المواصفات لم تنطبق مع جثة القتيلة الممزقة.
.. اختلاف جوهري آخر.. بين حادث الزيتون والنزهة.. الجثة الأولي.. ممزقة
باستخدام منشار أو أداة للتقطيع.. لكن في الجثة الثانية.. تم إقتلاع
الساقين.. سوي نزع المفاصل. القاتل في هذه القضية فرق الجثة من أجل أن يسهل
وضعها في أجولة، لإخفاء أجزائها.. وقصد ترك أجزائها في أماكن متفرقة..
التشابه الوحيد بين الحادثين.. هو فشل رجال المباحث في التوصل لشخصية
القتيلة.. لا يوجد بلاغ غياب لفتاة في نفس السن.. وهو ما جعل رجال المباحث
يتجهون الي احتمال ان يكون القتل قد تم بأيد عائلية.. ولم تتقدم الاسرة
ببلاغ عن غياب الفتاة..! فريق البحث التابع لمباحث القاهرة، أصابه اليأس من
امكان التوصل الي شخصية الفتاة.. فقط عليهم الانتظار لوصول معلومة واحدة
مهمة في تحديد شخصية الفتاة.. وغالبا.. سيتم حل لغز القضية بعد التعرف
عليها مباشرة.. خاصة ان الاحتمال الأقوي ان القاتل من أسرة الفتاة.
جثة مجمدة..!
اسبوعان بعد بلاغ النزهة. ويتلقي قسم الوايلي بلاغا العثور علي حقيبة سفر..
سوداء اللون بجوار سور كلية الهندسة بميدان عبده باشا.. ويهرع رجال الشرطة
الي هناك.. وبفتح الحقيبة.. تبين ان بها أجزاء من جسد آدمي، متقطعة
باستخدام منشار.. وبعد عدة ساعات.. يتم العثور في مدخل أحد العمارات علي
عدة اكياس بلاستيك وبها باقي اجزاء.. ولكن كانت هناك عدة ملاحظات في هذه
المرة. ان الاكياس المعثور عليها، كانت باردة جدا وهو مارجع احتمال ان تكون
تلك الاكياس موضوعة في ثلاجة لعدة أيام. ويتم تشكيل فريق بحث آخر.. لفك
غموض الحادث.. ولكن القاتل يبدو كسفاح محترف.. يعرف اجراءات البحث جيدا..
فحتي الآن لم يتم العثور علي رأس القتيلة.. المؤشرات والمعاينة، تقول ان
الجثة لفتاة متسخة الملامح.. يبدو أنها من فتيات الشوارع، تقرير الطبيب
الشرعي المبدئي قال ان صاحب الجثة ليست لآنسة، ولكنها لم تتعرض للاغتصاب.
ملحوظة اخري، اظهرتها المعاينة وهو ان القاتل استخدم منشارا. وببرود شديد
قام بتقطيع الجثة الي عدة اجزاء.. قام بالتقطيع اسفل الركبتين واسفل
الفخذين وقسم الجذع الي قطعتين، وحتي الآن مازال الرأس.. مختفيا.. يواجه
تحديا خطيرا.. وهو سرعة التوصل الي شخصية القتيلة المنزوعة الرأس.. ربما
استطاع القبض علي القاتل.. ويبذل الفريق جهودا كبيرة.. حتي الحقيبة التي
عثر بها علي الجثة.. توجه الضباط الي المصنع الذي انتجها ربما استطاعوا
التوصل لصاحبها.. جهود بحث مستمرة.. ولكن حتي الآن المهلة صفر..! أحد أعضاء
فريق البحث.. قال ان ثقافة المجرم زادت في الفترة الأخيرة.. بسبب أحد
البرامج التليفزيونية التي تؤثر في الأميين الذين يخرج من بينهم بنسبة
كبيرة من المجرمين.. وفي هذا البرنامج يتحدث الضابط بالتفصيل عن الاساليب
الفنية للكشف عن الجريمة.. وهو ما يستفيد منه القتلة. .. ولكن.. هل تتوقف
جهود البحث في القضايا الثلاث.. اعتمادا علي القيد ضد مجهول واستنادا الي
قضايا اخري تم الكشف عن القاتل سريعا..!
فخري صالح: الطب الشرعي البطل الحقيقي في الجرائم المجهولة
إشاعة السفاح..!
البعض ردد وجود سفاح هو قاتل الجثث الثلاث.. هذه الأقاويل.. لم يرددها رجل
فريق الشارع العادي فقط.. انه احتمال تم طرحه للبحث بين ضباط فريق البحث.
ولكن.. ظروف الحوادث الثلاث لا تتشابه جميعا. حسب ما قاله أحد أعضاء فريق
البحث.. ولكنه عاد يقول.. ان يحتمل بوجود تشابه بين حادث الزيتون وحادث
الازبكية والوايلي.. فالجثتان تم تمزيقهما بأسلوب متشابه.. وايضا اسلوب
الوقت مبكرا للاجابة علي هذا السؤال.. هل يوجد سفاح؟! ارتكب جريمتين علي
الأقل.. مسئولو الأمن العام.. اعدوا تقريرا للرد علي هذا السؤال، والقفز
فوق النتائج بل ان هذا التقرير يجزم بعدم وجود سفاح... ربما لتهدئة الشارع
أو لأنها الحقيقة.
الطب الشرعي يحسم القضية!
الطب الشرعي جهاز له دور كبير في فك رموز أي قضية غامضة.. تقارير رجاله
تقطع برجال الأمن شوطا كبيرا في الوصول الي الجاني.. بعد أن تفند هذه
التقارير الحادث.. واسلوب الجريمة.. وساعة ارتكابها.. كل شيء يرتكبه الجاني
تكشفه تقارير الطب الشرعي! وبالنسبة لجرائم القتل التي يقطع فيها القاتل
جثة القتيل فالدور الأكبر هناك ايضا للطب الشرعي.. الذي يربط جميع حلقات
القضية.. ويساعد المباحث في تحديد شخصية الجثة.. وابرز اوصافها! الدكتور
فخري صالح هو وكيل أول وزارة العدل ومدير مصلحة الطب الشرعي.. خيوط جميع
القضايا البارزة تمتد إليه ليحسمها بتقاريره.. تحدث معنا عن اسلوب الطب
الشرعي في البحث في القضايا الغامضة.. وخاصة جرائم الجثث الممزقة. يقول د.
فخري صالح: .. دورنا في هذه الجرائم يبدأ منذ اللحظة الأولي لاكتشاف الجثة
الممزقة.. وتبدأ بالكشف عن الاشلاء إذا كانت الجثة واحدة.. أو أكثر او في
مكان واحد.. او عدة اماكن.. بحيث تجري استعراض.. وكشف دقيق لكل جزء من
الجثة علي حدة.. القدم.. وحدها.. والساق.. والاصابع.. بحيث نكشف هل الاجزاء
لانسان أو حيوان! ولا تتعجبوا في إحدي القضايا عثرنا علي بقايا جسد آدمي..
وفي مواصلة جمعنا اكتشفنا ان هناك اجزاء عثرنا عليها تخص حيوانات.. فقمنا
باستبعادها طبعا من البحث! اولي الخطوات هي تحديد هل الاجزاء البشرية
المعثور عليها لذكر أو انثي.. وذلك يتم تحديد عمره بدقة.. والاجزاء التي تم
بها جراحات داخل جسده.. واماكن التحام العظام! من المهم جدا تحديد طول جثة
القتيل لان هذا يسهل التعرف عليه! الخطوة الاخري هي ملاءمة اجزاء الجثة
معا.. وتحديد تاريخ الوفاه لكل جزء.. ونبحث عن سبب الوفاه لكل جزء! يكمل د.
فخري صالح:
إذا تمكنا من التوصل لمعلومات كاملة عن القتيلالبحث السرقة.. واسباب الوفاة
نوقف البحث.. اما إذا لم نتوصل الي نتيجة فنواصل الابحاث ونعيد النظر في
الاجزاء المبتورة ونجيب عن سؤال هل الاصابات التي بها حدثت بعد الوفاه او
قبلها.. فمن الممكن ان تقوم الحيوانات بنهش اجزاء الجثة بعد موتها! ولكن لا
ننكر إننا في كثير من الاحيان لا نتمكن من تحديد اسباب الوفاة.. او شخصية
المتوفي.. ولكن بحث رجال الشرطة لا يتوقف في جميع الاحوال.. وعجزنا عن
تحديد اسباب الوفاة لا يعني عدم كفاءة رجال الطب الشرعي.. او عجز الاجهزة
التي نستخدمها! يوجد بمصلحة الطب الشرعي أحدث الاجهزة.. وتكملها الخبرة
الاساسية للأطباء الشرعيين.. والأخصائيين بالمعامل.. فعندنا أنشأت المصلحة
عام ..1982
البصمة الجينية !
سمعنا أنكم تستخدمون البصمة الجينية لتحديد شخصية المتوفي؟
نعم نستخدم تحاليل 'D.H.A' او البصمة الجينية للمساعدة في تحديد شخصية
المتوفي.. فهذه التحاليل تحدد خصائص وراثية المتوفي.. ولكن هذه التحاليل
تكون بلا جدوي إذا لم يكن هناك عدة احتمالات.. وشكوك في بعض الاشخاص
المتوفين.. وتؤكد البصمة الجينية او تنعي شخصية القتيل! يضيف د. فخري:
قضايا الجثث الممزقة هي أصعب الجرائم التي تواجه أجهزة البحث.. وذلك لأن من
الضروري ان تجمع معظم اجزاء الجثة لتحديد سبب الوفاة وشخصية المتوفي..
ولكن بعض القتلة يوزعون اجزاء الجثة علي بعض المحافظات وهنا يتعاظم دور
التعاون بين اجهزة الأمن لكشف غموض الحادث! من أشهر هذه القضايا التي كشفنا
غموضها هي قضية سميحة الزوجة التي قتلت زوجها بالسويس ومزقت جثته وألقتها
بالشوارع بعد أن وزعتها علي أكياس.. تمكنا من تحديد شخصية القتيل وساعدنا
المباحث علي الوصول للجاني! في هذه النوعية من الجرائم نخطر اجهزة البحث
بما يتوافر لدينا من معلومات خطوة خطوة! عاصرت طوال حياتي حوالي 150 قضية
بهذا الأسلوب تمكنا من كشف غموض 90 % منها علي الأقل. فلا يوجد جهاز أمني
في العالم يكشف جرائم بنسبة 100 % .. وكانت احدي محافظات الوجه البحري
مشهور عنها القتل وقطع الرأس واخفائها.. وهذا الاسلوب يصعب المهمة علي رجال
المباحث لأنهم لا يستطيعون الحصول علي التصور الكامل للجريمة! يستطرد د.
فخري صالح: تطورت كثيرا اساليب البحث عندنا.. فالآن من الممكن وضع تصور
لشكل القتيل حتي إذا عثرنا علي الجمجمة فقط وذلك باستخدام الكمبيوتر!.. ومن
الممكن ان نصل الي شخصية القتيل حتي لو وصلنا إلي بعض العظام.. فهناك
علامات مميزة نلاحظها في الهياكل العظمية.. او بقايا الجثث.. منها وجود
آثار لعمليات جراحية في الكلي.. او الكبد.. أو العظام.. كل هذه علامات
مميزة تسهل التوصل لشخصية القتيل! .. ورجال الطب الشرعي يشبهون اللاعبين
بلعبة الميكانو.. يحاولون التوفيق بين اجزاء الجثة!
من هم أفراد الطب الشرعي الذين يشتركون في تحليل الجثث الممزقة؟
يرأس الفريق طبيب شرعي.. واخصائي معمل طبي.. واخصائي معمل كيماوي.. يجمعون تقاريرهم معا بهدف الوصول لنتيجة دقيقة!
بحكم خبرتكم من هي دوافع الجاني في هذه النوعية من الجرائم؟
هناك أكثر من دافع للجناة.. منها الانتقام.. او الرغبة في العنف.. او
محاولة اخفاء اثار الجريمة.. او يكون الجاني مريضا نفسيا.. فبعض الناس
يمزقون جثث معارفهم بعد وفاتهم بأسباب طبيعية! في النهاية نؤكد ان القاتل
الذي يقطع جثة القتيل ويخفيها يصعب المهمة كثيرا علي أجهزة الأمن.. ولكننا
سنصل إليه اجلا أم عاجلا!
تحقيق جمال الشناوي مجدي دربالة ******مجلة أخبار الحوادث العدد 514 ه - 27من ذو القعدة 1422 - 7من فبراير 2002
غريب.. ومثير أيضا، صاحب عددا من حوادث القتل الغامضة بالقاهرة خلال
الفترة الأخيرة.. لم يعد القاتل يكتفي بازهاق روح القتيل.. طعنا أو خنقا..
ولكنه، بهدوء يتفنن في إخفاء معالم جريمته.. ثلاث جثث مجهولة تم العثور
عليها ممزقة ومقطعة إلي عدة أجزاء، وموزعه علي عدة مناطق.. بل أن رأس إحدي
الفتيات لم تعثر عليها الشرطة بعد.. تطور يلفت الأنظار بشدة.. حول الغموض،
المطبق علي هذه الحوادث الثلاث.. 'أخبار الحوادث'، تعرض التفاصيل.. والآن
إلي البداية.
في شهريونيو من العام الماضي، تلقي قسم شرطة الزيتون بلاغا من سكان شارع
الأطبع بالعثور علي جزء من جسم انسان.. فانتقلت الشرطة.. ويتأكد البلاغ..
جذع امرأة ملقي في حقيبة في أحد أركان الشارع.. هذا الجسد الذي كان ينبض
بالحياة منذ وقت قصير.. هو الأن.. ينتظر بفارغ الصبر أن يواري التراب.. من
فعل ذلك..؟ وقبل معرفة الاجابة.. من صاحب هذا الجسد..؟ معاينة طبيب الصحة،
اكد أن الجزء المعثور عليه هو جذع سيدة تقترب من العقد الرابع من العمر..
بيضاء اللون.. ولم يجد الضباط أمامهم في ملف هذه القضية سوي عدة ورقات،
كلها لاتحمل شيئا مفيدا.. في أعمال البحث والتحري ليس لمعرفة القاتل بل
لتحديد شخصية القتيلة.. وبعد فترة وجيزة.. يتلقي قسم شرطة القاهرة بلاغا
بالعثور علي قدم أدمية وأجزاء أخري بالقرب من أحد صناديق القمامة. ..
وتتواصل عمليات البحث.. ولكن بعد أن أكد الطب الشرعي أن القدم والاجزاء
التي تم العثور عليها في منطقة الضاهر هي لنفس السيدة التي تم العثور علي
أجزاء من جسدها في الزيتون..والسؤال الذي واجهه، رجال الشرطة.. وظل دون
أجابة رغم مرور ثمانية أشهر.. من هي صاحبة الجثة الممزقة.. هذه.. جهود فريق
البحث.. فشلت في التوصل إلي اجابة.. رغم حصر بلاغات الغياب، في القاهرة
والمحافظات المحيطة بها.. لكن دون جدوي.. ويفقد رجال المباحث الامل حتي في
مجرد التعرف علي صاحبة الجثة.. لا أحد يتقدم بابلاغ عن غائبة بنفس
المواصفات أو قريبة من السن الذي حدده الطب الشرعي ومفتش الصحة.
أمل ضعيف..!
وبعد مرور الأسابيع والأشهر.. وفريق البحث عاجز عن تحديد شخصية القتيلة..
تأتي مفاجأة بلاغ لقسم شرطة شبرا الخيمة بالقليوبية بغياب إمرأة سيئة
السمعة في وقت معاصر للعثور علي أجزاء جسد المرأة المجهولة.. المتغيبة،
تحمل مواصفات قريبة الشبه باجزاء الجثة.. التي تم العثور عليها في الزيتون
والظاهر.. المعلومات تؤكد أن السيدة المتغيبة، خرجت من السجن قبل الغياب
بوقت قصير بعد الحكم عليها في قضية أداب.. أمضت عدة أشهر في السجن..
معلومات أخري من منطقة شبرا الخيمة تؤكد أن السيدة المتغيبة، غادرت منزلها
واستوقفت سيارة نصف نقل بيضاء اللون تحمل في صندوقها الخلفي قطع أثاث
منزلي.. ويبدو أنه خاص باحدي الأسر التي انتقلت من مكان إلي آخر.. الشهود
أكدوا أن هذه السيدة ركبت السيارة نصف نقل البيضاء، وجلست بجوار السائق..
وغابت عن الأعين في المنطقة.. وربما غابت عن الدنيا.. هذا هو الاشتباه
الوحيد في صاحبة الجثة.. لكن لاشيء جديد.. أقاويل أخري ترددت أن سيدة شبرا
الخيمة، ربما سافرت إلي الخارج.. ربما تقيم لدي أحد أصدقائها أو صديقاتها
في القاهرة.. كل المتاح، فقط أن هذه السيدة غادرت منزلها وهي ترتدي ملابس
سوداء وتتحلي بالأساور الذهبية..!! .. لكن لا أحد استطاع التوصل الي
السيارة وقائدها.. ربما هو القاتل..! أيضا لا إجابة حتي الآن..! رغم مرور
ثمانية أشهر..!
النزهة
وقبل ثلاثة أسابيع.. أشارة إلي قسم شرطة النزهة، بالعثور علي جثة فتاة
ممزقة وموضوعه في أجولة من تلك التي تستخدم لتعبئة الدقيق.. ولكن أجزاء
الجثة جميعها في مكان واحد.. أحد الأجولة به الساقين والأخر به الجذع
للوهلة الأولي، كان هناك من يربط بين جثة الزيتون وتلك الجثة.. ولكن، بعد
المعاينة تبين أن هناك اختلافا كبيرا في تمزيق الجثة.. وهو ما يعني اختلاف
الاسلوب.. القاتل في قضية النزهة.. شوه معالم الوجه تماما الفتاة المعثور
عليها هي آنسه ولم يسبق لها الزواج.. وللوهلة الأولي استبعد رجال البحث ان
يكون دافع القتل هو السرقة لأن الجثة الممزقة عثر معها علي سلسلة ذهبية
وخاتم.. واتجه فريق البحث الي السؤال الأهم.. والتكرار.. من تكون القتيلة..
لا أحد يدري حتي الآن.. رغم متابعة بلاغات الغياب في جميع أقسام الشرطة عن
طريق قطاع الزمن العام.. ولكن المواصفات لم تنطبق مع جثة القتيلة الممزقة.
.. اختلاف جوهري آخر.. بين حادث الزيتون والنزهة.. الجثة الأولي.. ممزقة
باستخدام منشار أو أداة للتقطيع.. لكن في الجثة الثانية.. تم إقتلاع
الساقين.. سوي نزع المفاصل. القاتل في هذه القضية فرق الجثة من أجل أن يسهل
وضعها في أجولة، لإخفاء أجزائها.. وقصد ترك أجزائها في أماكن متفرقة..
التشابه الوحيد بين الحادثين.. هو فشل رجال المباحث في التوصل لشخصية
القتيلة.. لا يوجد بلاغ غياب لفتاة في نفس السن.. وهو ما جعل رجال المباحث
يتجهون الي احتمال ان يكون القتل قد تم بأيد عائلية.. ولم تتقدم الاسرة
ببلاغ عن غياب الفتاة..! فريق البحث التابع لمباحث القاهرة، أصابه اليأس من
امكان التوصل الي شخصية الفتاة.. فقط عليهم الانتظار لوصول معلومة واحدة
مهمة في تحديد شخصية الفتاة.. وغالبا.. سيتم حل لغز القضية بعد التعرف
عليها مباشرة.. خاصة ان الاحتمال الأقوي ان القاتل من أسرة الفتاة.
جثة مجمدة..!
اسبوعان بعد بلاغ النزهة. ويتلقي قسم الوايلي بلاغا العثور علي حقيبة سفر..
سوداء اللون بجوار سور كلية الهندسة بميدان عبده باشا.. ويهرع رجال الشرطة
الي هناك.. وبفتح الحقيبة.. تبين ان بها أجزاء من جسد آدمي، متقطعة
باستخدام منشار.. وبعد عدة ساعات.. يتم العثور في مدخل أحد العمارات علي
عدة اكياس بلاستيك وبها باقي اجزاء.. ولكن كانت هناك عدة ملاحظات في هذه
المرة. ان الاكياس المعثور عليها، كانت باردة جدا وهو مارجع احتمال ان تكون
تلك الاكياس موضوعة في ثلاجة لعدة أيام. ويتم تشكيل فريق بحث آخر.. لفك
غموض الحادث.. ولكن القاتل يبدو كسفاح محترف.. يعرف اجراءات البحث جيدا..
فحتي الآن لم يتم العثور علي رأس القتيلة.. المؤشرات والمعاينة، تقول ان
الجثة لفتاة متسخة الملامح.. يبدو أنها من فتيات الشوارع، تقرير الطبيب
الشرعي المبدئي قال ان صاحب الجثة ليست لآنسة، ولكنها لم تتعرض للاغتصاب.
ملحوظة اخري، اظهرتها المعاينة وهو ان القاتل استخدم منشارا. وببرود شديد
قام بتقطيع الجثة الي عدة اجزاء.. قام بالتقطيع اسفل الركبتين واسفل
الفخذين وقسم الجذع الي قطعتين، وحتي الآن مازال الرأس.. مختفيا.. يواجه
تحديا خطيرا.. وهو سرعة التوصل الي شخصية القتيلة المنزوعة الرأس.. ربما
استطاع القبض علي القاتل.. ويبذل الفريق جهودا كبيرة.. حتي الحقيبة التي
عثر بها علي الجثة.. توجه الضباط الي المصنع الذي انتجها ربما استطاعوا
التوصل لصاحبها.. جهود بحث مستمرة.. ولكن حتي الآن المهلة صفر..! أحد أعضاء
فريق البحث.. قال ان ثقافة المجرم زادت في الفترة الأخيرة.. بسبب أحد
البرامج التليفزيونية التي تؤثر في الأميين الذين يخرج من بينهم بنسبة
كبيرة من المجرمين.. وفي هذا البرنامج يتحدث الضابط بالتفصيل عن الاساليب
الفنية للكشف عن الجريمة.. وهو ما يستفيد منه القتلة. .. ولكن.. هل تتوقف
جهود البحث في القضايا الثلاث.. اعتمادا علي القيد ضد مجهول واستنادا الي
قضايا اخري تم الكشف عن القاتل سريعا..!
فخري صالح: الطب الشرعي البطل الحقيقي في الجرائم المجهولة
إشاعة السفاح..!
البعض ردد وجود سفاح هو قاتل الجثث الثلاث.. هذه الأقاويل.. لم يرددها رجل
فريق الشارع العادي فقط.. انه احتمال تم طرحه للبحث بين ضباط فريق البحث.
ولكن.. ظروف الحوادث الثلاث لا تتشابه جميعا. حسب ما قاله أحد أعضاء فريق
البحث.. ولكنه عاد يقول.. ان يحتمل بوجود تشابه بين حادث الزيتون وحادث
الازبكية والوايلي.. فالجثتان تم تمزيقهما بأسلوب متشابه.. وايضا اسلوب
الوقت مبكرا للاجابة علي هذا السؤال.. هل يوجد سفاح؟! ارتكب جريمتين علي
الأقل.. مسئولو الأمن العام.. اعدوا تقريرا للرد علي هذا السؤال، والقفز
فوق النتائج بل ان هذا التقرير يجزم بعدم وجود سفاح... ربما لتهدئة الشارع
أو لأنها الحقيقة.
الطب الشرعي يحسم القضية!
الطب الشرعي جهاز له دور كبير في فك رموز أي قضية غامضة.. تقارير رجاله
تقطع برجال الأمن شوطا كبيرا في الوصول الي الجاني.. بعد أن تفند هذه
التقارير الحادث.. واسلوب الجريمة.. وساعة ارتكابها.. كل شيء يرتكبه الجاني
تكشفه تقارير الطب الشرعي! وبالنسبة لجرائم القتل التي يقطع فيها القاتل
جثة القتيل فالدور الأكبر هناك ايضا للطب الشرعي.. الذي يربط جميع حلقات
القضية.. ويساعد المباحث في تحديد شخصية الجثة.. وابرز اوصافها! الدكتور
فخري صالح هو وكيل أول وزارة العدل ومدير مصلحة الطب الشرعي.. خيوط جميع
القضايا البارزة تمتد إليه ليحسمها بتقاريره.. تحدث معنا عن اسلوب الطب
الشرعي في البحث في القضايا الغامضة.. وخاصة جرائم الجثث الممزقة. يقول د.
فخري صالح: .. دورنا في هذه الجرائم يبدأ منذ اللحظة الأولي لاكتشاف الجثة
الممزقة.. وتبدأ بالكشف عن الاشلاء إذا كانت الجثة واحدة.. أو أكثر او في
مكان واحد.. او عدة اماكن.. بحيث تجري استعراض.. وكشف دقيق لكل جزء من
الجثة علي حدة.. القدم.. وحدها.. والساق.. والاصابع.. بحيث نكشف هل الاجزاء
لانسان أو حيوان! ولا تتعجبوا في إحدي القضايا عثرنا علي بقايا جسد آدمي..
وفي مواصلة جمعنا اكتشفنا ان هناك اجزاء عثرنا عليها تخص حيوانات.. فقمنا
باستبعادها طبعا من البحث! اولي الخطوات هي تحديد هل الاجزاء البشرية
المعثور عليها لذكر أو انثي.. وذلك يتم تحديد عمره بدقة.. والاجزاء التي تم
بها جراحات داخل جسده.. واماكن التحام العظام! من المهم جدا تحديد طول جثة
القتيل لان هذا يسهل التعرف عليه! الخطوة الاخري هي ملاءمة اجزاء الجثة
معا.. وتحديد تاريخ الوفاه لكل جزء.. ونبحث عن سبب الوفاه لكل جزء! يكمل د.
فخري صالح:
إذا تمكنا من التوصل لمعلومات كاملة عن القتيلالبحث السرقة.. واسباب الوفاة
نوقف البحث.. اما إذا لم نتوصل الي نتيجة فنواصل الابحاث ونعيد النظر في
الاجزاء المبتورة ونجيب عن سؤال هل الاصابات التي بها حدثت بعد الوفاه او
قبلها.. فمن الممكن ان تقوم الحيوانات بنهش اجزاء الجثة بعد موتها! ولكن لا
ننكر إننا في كثير من الاحيان لا نتمكن من تحديد اسباب الوفاة.. او شخصية
المتوفي.. ولكن بحث رجال الشرطة لا يتوقف في جميع الاحوال.. وعجزنا عن
تحديد اسباب الوفاة لا يعني عدم كفاءة رجال الطب الشرعي.. او عجز الاجهزة
التي نستخدمها! يوجد بمصلحة الطب الشرعي أحدث الاجهزة.. وتكملها الخبرة
الاساسية للأطباء الشرعيين.. والأخصائيين بالمعامل.. فعندنا أنشأت المصلحة
عام ..1982
البصمة الجينية !
سمعنا أنكم تستخدمون البصمة الجينية لتحديد شخصية المتوفي؟
نعم نستخدم تحاليل 'D.H.A' او البصمة الجينية للمساعدة في تحديد شخصية
المتوفي.. فهذه التحاليل تحدد خصائص وراثية المتوفي.. ولكن هذه التحاليل
تكون بلا جدوي إذا لم يكن هناك عدة احتمالات.. وشكوك في بعض الاشخاص
المتوفين.. وتؤكد البصمة الجينية او تنعي شخصية القتيل! يضيف د. فخري:
قضايا الجثث الممزقة هي أصعب الجرائم التي تواجه أجهزة البحث.. وذلك لأن من
الضروري ان تجمع معظم اجزاء الجثة لتحديد سبب الوفاة وشخصية المتوفي..
ولكن بعض القتلة يوزعون اجزاء الجثة علي بعض المحافظات وهنا يتعاظم دور
التعاون بين اجهزة الأمن لكشف غموض الحادث! من أشهر هذه القضايا التي كشفنا
غموضها هي قضية سميحة الزوجة التي قتلت زوجها بالسويس ومزقت جثته وألقتها
بالشوارع بعد أن وزعتها علي أكياس.. تمكنا من تحديد شخصية القتيل وساعدنا
المباحث علي الوصول للجاني! في هذه النوعية من الجرائم نخطر اجهزة البحث
بما يتوافر لدينا من معلومات خطوة خطوة! عاصرت طوال حياتي حوالي 150 قضية
بهذا الأسلوب تمكنا من كشف غموض 90 % منها علي الأقل. فلا يوجد جهاز أمني
في العالم يكشف جرائم بنسبة 100 % .. وكانت احدي محافظات الوجه البحري
مشهور عنها القتل وقطع الرأس واخفائها.. وهذا الاسلوب يصعب المهمة علي رجال
المباحث لأنهم لا يستطيعون الحصول علي التصور الكامل للجريمة! يستطرد د.
فخري صالح: تطورت كثيرا اساليب البحث عندنا.. فالآن من الممكن وضع تصور
لشكل القتيل حتي إذا عثرنا علي الجمجمة فقط وذلك باستخدام الكمبيوتر!.. ومن
الممكن ان نصل الي شخصية القتيل حتي لو وصلنا إلي بعض العظام.. فهناك
علامات مميزة نلاحظها في الهياكل العظمية.. او بقايا الجثث.. منها وجود
آثار لعمليات جراحية في الكلي.. او الكبد.. أو العظام.. كل هذه علامات
مميزة تسهل التوصل لشخصية القتيل! .. ورجال الطب الشرعي يشبهون اللاعبين
بلعبة الميكانو.. يحاولون التوفيق بين اجزاء الجثة!
من هم أفراد الطب الشرعي الذين يشتركون في تحليل الجثث الممزقة؟
يرأس الفريق طبيب شرعي.. واخصائي معمل طبي.. واخصائي معمل كيماوي.. يجمعون تقاريرهم معا بهدف الوصول لنتيجة دقيقة!
بحكم خبرتكم من هي دوافع الجاني في هذه النوعية من الجرائم؟
هناك أكثر من دافع للجناة.. منها الانتقام.. او الرغبة في العنف.. او
محاولة اخفاء اثار الجريمة.. او يكون الجاني مريضا نفسيا.. فبعض الناس
يمزقون جثث معارفهم بعد وفاتهم بأسباب طبيعية! في النهاية نؤكد ان القاتل
الذي يقطع جثة القتيل ويخفيها يصعب المهمة كثيرا علي أجهزة الأمن.. ولكننا
سنصل إليه اجلا أم عاجلا!
تحقيق جمال الشناوي مجدي دربالة ******مجلة أخبار الحوادث العدد 514 ه - 27من ذو القعدة 1422 - 7من فبراير 2002
مواضيع مماثلة
» فلة: لو كان جواز سفري اسرائيلي لدخلت القاهرة من بابها الواسع
» الحالة الأمنية تهدد بنقل برنامج لطيفة من القاهرة إلى بيروت
» رامى عياش يغادر المطرب رامى عياش بيروت اليوم متوجها إلى مصر، لإحياء حفلين فنيين، الأول فى الإسكندرية والثانى فى القاهرة، على أن يشارك فى الندوة التى تقيمها مجلة كريزما المصرية من أجل تكريمه، لحصوله على لقب أفضل فنان عربى للعام 2011 باستفتاء أجرته المجلة
» الحالة الأمنية تهدد بنقل برنامج لطيفة من القاهرة إلى بيروت
» رامى عياش يغادر المطرب رامى عياش بيروت اليوم متوجها إلى مصر، لإحياء حفلين فنيين، الأول فى الإسكندرية والثانى فى القاهرة، على أن يشارك فى الندوة التى تقيمها مجلة كريزما المصرية من أجل تكريمه، لحصوله على لقب أفضل فنان عربى للعام 2011 باستفتاء أجرته المجلة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثلاثاء فبراير 07, 2012 4:49 pm من طرف ملكه القلوب
» ما لم تعرفوه عن الأدمــن vروكان الحلاق خاص
الجمعة ديسمبر 16, 2011 7:47 pm من طرف احمد الفهداوي
» عذاب القبر
الثلاثاء ديسمبر 06, 2011 4:21 am من طرف احمد الفهداوي
» ماهو البرزخ... وماهي حقيقة عالم البرزخ
الثلاثاء ديسمبر 06, 2011 4:06 am من طرف احمد الفهداوي
» الصور 40 إسرائيلية تنشرن صورهن عاريات تضامنا مع المصرية علياء ماجدة المهدي
الثلاثاء ديسمبر 06, 2011 3:51 am من طرف احمد الفهداوي
» شاهد أغرب قصة لأمرأة متزوجة ترويها مع د / هبة قطب بدون احراج قمة الأندهاش
الثلاثاء ديسمبر 06, 2011 2:31 am من طرف احمد الفهداوي
» وصية عامر منيب : امنعوا شقيقتى من السير فى جنازتي
الثلاثاء ديسمبر 06, 2011 1:14 am من طرف احمد الفهداوي
» مهرجان بيروت الدولي يكرَم سميرة سعيد
الثلاثاء ديسمبر 06, 2011 1:13 am من طرف احمد الفهداوي
» هلال: سعيد بتجربة الانتخابات البرلمانية
الثلاثاء ديسمبر 06, 2011 1:12 am من طرف احمد الفهداوي